
ممثلا بهيئة الاعلام والاتصالات وفد العراق ينجح في تبني وزراء الاعلام قرار ادانة ومحاسبة وسائل الاعلام المحرضة على الارهاب والطائفية التي يتعرض لها العراق
نجح وفد هيئة الاعلام والاتصالات المشارك في اجتماعات الدورة الحادية عشرة لوزراء الاعلام لدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي في اصدار قرار يدين كافة وسائل الاعلام المغرضة والمحرضة على الارهاب والعنف والطائفية التي يتعرض لها العراق، واتخاذه كافة التدابير اللازمة بحقها للحفاظ على وحدة اراضية وسلامة مواطنيه.
وكان الاجتماع المنعقد في جدة للفترة من 19-23 تحت شعار ” الإعلام المتجدد في مواجهة الإرهاب ” ليلخص قضيتين مهمتين تطلبت بذل الجهود للاستفادة من إمكانات الإعلام الجديد في مكافحة الإرهاب، وما يسمى بظاهرة الإسلاموفوبيا، من خلال خطط عمل وآليات تنفيذية ومؤشرات قياس واضحة تسهم في معالجة عدد أكبر من القضايا والمشكلات التي يواجهها العالم الإسلامي.
وكانت هيئة الاعلام والاتصالات قد شاركت بوفد ترأسه عضو مجلس الامناء السيد خليل الطيار يرافقه عضو مجلس الامناء الاستاذ جاسم اللامي.
وتقدمت الهيئة في هذا الاجتماع بورقة عمل موسعة تضمنت رؤية مستقبلية وجملة مقترحات وتوصيات بشأن “مسؤلية الاعلام في توحيد خطاب الامة الاسلامية” والتصدي لمظاهر الاسلاموفوبيا تم اعتمادها ضمن وثائق المؤتمر، وحضيت باهتمام ومناقشات دول الاعضاء، والاخذ بالعديد من توصياتها التي جاءت منسجمة مع بنود جدول الاعمال، بالاضافة الى تقديم رؤية العراق المتعلقة بالاستراتيجية الاعلامية الشاملة ومطالبة العراق بضرورة تظمينها المرجعيات القانونية والتشريعية والاطر الفنية لتمكينها من ملامسة حجم التحديات والمطالبات لتفعيل دور الاعلام في التصدي لقضايا الامة الاسلامية.
وكانت الامانة العامة للمؤتمر قد وضعت تحت تصرف دول اعضاء المنظمة حزمة من المرئيات واوراق عمل وبنود متعدد تهدف إلى مناقشة عدد من الموضوعات والقرارات التي تهم تفعيل مؤشرات قطاع الاعلام في المنظمة والخروج بخطة عمل واضحة تكون ركيزة للعمل الإسلامي المشترك في المجال الإعلامي، ترقى لطموحات وتطلعات مواطني الدول الأعضاء وبما يخدم قضايا الإسلام والمسلمين في العالم أجمع.
وكذلك الاتفاق على احداث جائزة دولية لمكافأة وسائل الاعلام والاعلاميين المتميزين في مجال تعزيز الحوار والتسامح والوئام بين الثقافات…
كما تضمن جدول أعمال المؤتمر مناقشات بشان اعتماد الاستراتيجية الإعلامية الشاملة للتصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا والتي أعدت بالشراكة مع الدول الأعضاء ومؤسسات المنظمة، لإبراز عمل المنظمة في شتى المجالات، سواء السياسي أو الاقتصادي أو الإنساني أو الثقافي ودور الدول الأعضاء في دعم مشاريع المنظمة وبرامجها وآليات تنفيذها، وتمكين المرأة في وسائل الإعلام، إضافة إلى التحرك الإعلامي داخليا وخارجيا بالشراكة مع مؤسسات إعلامية من الدول الأعضاء ومؤسسات إعلامية دولية.
بالاضافة الى مناقشة قضايا ومشاريع قرارات متعددة يأتي في مقدمتها دور الإعلام في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي مساندة قضية مدينة القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك.
كما ان المؤتمر أولي اهتماما بمناقشة دعم تنفيذ البرنامج الإعلامي الخاص بالقارة الإفريقية لإبراز مكانتها ودورها في العالم الإسلامي وتعميم البرنامج على مناطق أخرى، ومناقشة القرار النهائي بشأن إطلاق قناة منظمة التعاون الإسلامي الفضائية ، إلى جانب دعم عمل مؤسسات العمل الإسلامي المشترك في مجال الإعلام، وإحداث جائزة دولية لوسائل الإعلام والإعلاميين.
وتطرق المؤتمر أيضا إلى سبل تعزيز الظهور الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي في ريادة قضايا التبادل الثقافي والتنمية والسلم، وتعزيز قدرة ومنتوجية الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية في الدول الأعضاء والتعاون فيما بينهم.